الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة كأسا افريقيا: فسحة لل"كلوبستية"..واختبار شرفي لل"قوابسية"

نشر في  12 فيفري 2016  (10:46)

تشرع الأندية التونسية نهاية هذا الأسبوع في خوض غمار الاستحقاقات القارية، واذا ما كان النجم الساحلي والترجي الرياضي معفيين من خوض هذا الدور، فان كل من النادي الافريقي والملعب القابسي يدخلان تباعا دوري الأبطال وكأس الكنفدرالية في مسعى متجدد للذهاب بعيدا في المشاركتين رغم اختلاف التجربة والامكانات وبين "الكلوبستية" و"الستيدة".
بطل تونس للموسم الفارط يبحث خلال هذه التجربة الى تخطي حاجز المجموعات الذي انسحب في الموسم الفارط قبل بلوغه، والثابت أن عودة الروح كأسا الى الافريقي مع توفر مدرب بخبرة رود كرول يبيحان الأمل لشعب نادي باب الجديد لمزيد التقدم في هذا السباق.
الافريقي سيكون في مهمة يسيرة نسبيا ضد منافس مغمور وهو جمعية تاندا الايفوارية، واذ ما كان التاريخ والجغرافيا يقفان الى صف الافريقي في مواجهة ملعب رادس، فانه لا بأس في انتهاج قليل من العقلانية وضمان التركيز وعدم الاغترار لزملاء صابر خليفة حتى لا تحدث مفاجآت تعكّر المزاج.
كل هذه المعطيات لا تعني بالضرورة أن الافريقي في طريق مفتوحة رغم التباين الواضح في موازين القوى، فالكرة تشهد تطورا ملفتا في أدغال القارة السمراء وهذا ما يستوجب الكثير من الحيطة تفاديا لغصرات وويلات رحلة الاياب، وهذا لا يمكن تجنبه الا بنيل فارق مطمئن ذهابا في مواجهة رادس.
من جهته، يدخل اليوم الجمعة الملعب القابسي مسابقة كأس الكنفدرالية مدعوما باصرار وتحفيز كبيرين باعتباره بخوض هذه المشاركة لأول مرة في تاريخه.
الملعب القابسي سيكون في رحلة الى مالي لملاقاة نادي باكاري جان وهو ناد مغمور بمقارنة بكبار الكرة في بلاد ساليف كايتا، لكن نواميس القارة السمراء تفترض الاحتياط من جميع الجوانب والعوامل كالأرضية والجمهور والتحكيم، لأن "الستيدة" تملك زادا بشريا محترما وهي قادرة فنيا على تخطي عقبة هذا المنافس.
صحيح أن التجربة منعدمة لل"قوابسية" لكن ميزة هذا الفريق أنه يلعب بلا عقد ولديه اصرار رهيب على التقدم في السابق ولا يخشى أي منافس وهذا سلاح مهم لتحقيق نتيجة ايجابية في مالي قبل حسم الأمور ايابا في عاصمة الحناء.

طارق